فصل: عبد الرحمن الأشجعي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عبد الرحمن الأشجعي

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن الأشجعي، أبو عياش‏.‏

ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة، ولا يصح‏.‏

روى عنه ابنه عياش بن عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنه أمر أصحابه يومئذ أن يستقوا من آبارهم‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن أشيم

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن أشيم الأنماري، وقيل‏:‏ الأنصاري‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ أظنه حليفاً لهم‏.‏ قال سلمة بن وردان‏:‏ رأيت أنس بن مالك، وسلمة بن الأكوع، و عبد الرحمن بن أشيم، من بني أنمار، وكلهم صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم لا يغيرون الشيب‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن الأنصاري

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن الأنصاري، أبو أحمد‏.‏ وهو مجهول، لا تعرف له صحبة، وقد ذكر في الصحابة‏.‏

روى يحيى بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري قال‏:‏ حدثني جدي‏:‏ ‏"‏أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى خيبر جاءته امرأة يهودية بشاة مصلية -يعني مشوية- فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن البراء بن معرور ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏"‏ وذكر الحديث‏.‏

عبد الرحمن بن بجيد

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن بجيد بن وهب بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة الأنصاري‏.‏

صحب النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن أبي داود‏.‏ وقال غيره‏:‏ لا صحبة له‏.‏

روى محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي‏:‏ أن عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري، أخا بني حارثة حدثّه‏:‏ أنه لما قتل عبد الله بن سهل بخيبر، جاء أخوه عبد الرحمن بن سهل ومح0يّصة بن مسعود رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكلموه في صاحبهم، فتكلم عبد الرحمن بن سهل -وكان أصغر القوم- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الكبر الكبر‏!‏ فتكلم حويصة، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهود فاستحلفهم بالله ما قتلوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اعقلوه لأنه قتل بين أظهرهم‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، قال أبو نعيم ورواه بعض المتأخرين فقال في الترجمة‏:‏ ‏"‏عبد الرحمن بن بجيد‏"‏‏.‏ وقال في إسناد الحديث، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن محمد‏:‏ وهو تصحيف، ووهم عجيب وغفلة‏!‏ يعني أن جعل ‏"‏بجيداً‏"‏‏:‏ ‏"‏محمداً‏"‏ في الإسناد، وصدق أبو نعيم، هكذا في كتاب ابن منده‏!‏‏.‏

عبد الرحمن بن بديل

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء الخزاعي‏.‏ وقد تقدم نسبه‏.‏

قال ابن الكلبي‏:‏ كان هو وأخوه عبد الله رسولي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن، وشهدا جميعاً صفين مع علي، رضي الله عنه‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الرحمن بن بشير

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن بشير، وقيل‏:‏ بشر‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل علي‏.‏ روى عنه الشعبي، وابن سيرين، وعبد الملك بن عمير‏.‏

روى السري بن إسماعيل، عن عامر الشعبي، عن عبد الرحمن بن بشير قال‏:‏ كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال‏:‏ ‏"‏ليضربنكم رجلٌ على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله‏"‏‏!‏ فقال‏:‏ أبو بكر‏:‏ أنا هو? قال‏:‏ لا‏.‏ قال عمر‏:‏ أنا هو? قال‏:‏ لا، ولكن خاصفٌ النعل‏.‏ وكان علي يخصف نعل النبي‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم‏:‏ أراه عبد الرحمن بن أبي سبرة، وقيل‏:‏ هو الأنصاري‏.‏ وأما أبو عمر فلم يشك أنه ابن بشير، بإثبات الياء‏.‏ وقال ابن منده‏:‏ أراه الأول‏.‏ وكان قبله‏:‏ عبد الرحمن بن أبي سيرة، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت

عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري‏.‏

ذكره البخاري في الصحابة، وذكره مسلم في التابعين‏.‏ وتوفي أبوه ثابت في الجاهلية‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن ثابت بن قيس

 ‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري‏.‏ وقد تقدم نسبه، له ولأبيه صحبة‏.‏

روى عنه الحسن أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يزور أخواله من المشركين، فأذن له، فلما رجع قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يؤادون من حاد الله ورسوله‏}‏ ‏"‏المجادلة 22‏"‏ الآية‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن ثوبان

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن ثوبان، أبو محمد‏.‏

ذكر في الصحابة‏.‏ أخرج عنه الطبراني في معجمة‏.‏ وروى بإسناده عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته‏:‏ ‏"‏إن هذه القرية -يعني المدينة- لا يصلح فيها قبلتان، فأيما نصراني أسلم ثم تنصر، فاضربوا عنقه‏"‏‏.‏

وروى عباد بن كثير، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن ابيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من سمعتموه ينشد شعراً -أو‏:‏ ضالة- أو يبيع أو يبتاع في المسجد، فقولوا‏:‏ فض الله فاك‏"‏‏.‏

رواه الدراوردي، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحوه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن جابر

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن، وقيل‏:‏ عبد الله بن جابر العبدي‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عنه نفيس العبدي أنه قال‏:‏ كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولست منهم، إنما كنت مع أبي، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الأوعية‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن جبر

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن جبر بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس -وقيل في نسبه غير ذلك- أبو عبس الأنصاري الأوسي الحارثي، غلبت عليه كنيته‏.‏ كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن‏.‏

شهد بدراً، وكان عمره فيها ثمانياً وأربعين سنة، وهو أحد قتلة كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين‏.‏

روى عنه عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، وكان يكتب بالعربي قبل الإسلام‏.‏

أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل‏:‏ ‏"‏حدثنا إسحاق‏"‏ حدثنا محمد بن المبارك، حدثني يحيى بن حمزة، حدثني يزيد بن أبي مريم، عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، عن أبي عبس بن جبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار‏"‏‏.‏

وتوفي أبو عبس بن جبر سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان، رضي الله عنه، ونزل في قبره أبو بردة بن نيار، ومحمد بن مسلمة، وسلمة بن سلامة بن وقش‏.‏ ودفن بالبقيع وهو ابن سبعين سنة، وكان يخضب بالحناء‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن الحارث

‏"‏ب س‏"‏ عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي‏.‏ يكنى أبا محمد، وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة‏.‏

قال مصعب الزبيري والواقدي‏:‏ كان عبد الرحمن ابن عشر سنين حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم وكان من فضلاء المسلمين وخيارهم علماً وديناً وعلو قدر‏.‏

روى عن عمر، وعثمان، وعلي، وعائشة، وغيرهم‏.‏ روى عنه ابنه أبو بكر، والشعبي وغيرهما‏.‏

قال أبو معشر، عن محمد بن قيس‏:‏ ذكر لعائشة يوم الجمل، فقالت‏:‏ والناس يقولون‏:‏ يوم الجمل? قالوا لها‏:‏ نعم‏:‏ فقالت‏:‏ وددت أني لو كنت جلست كما جلس صواحبي، وكان أحب إلي من أن أكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة، كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أو مثل عبد الله بن الزبير‏.‏

وتوفي أبوه الحارث بن هشام في طاعون عمواس، فتزوج عمر بن الخطاب امرأته فاطمة أم عبد الرحمن، ونشأ عبد الرحمن في حجر عمر، وكان اسمه إبراهيم فغير عمر اسمه لما غير أسماء من تسمى بالأنبياء، وسما عبد الرحمن‏.‏

 وشهد الجمل مع عائشة، وكان صهر عثمان، تزوج مريم ابنة عثمان‏.‏ وهو ممن أمره عثمان أن يكتب المصاحب مع زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، و عبد الله بن الزبير‏.‏ وشهد الدار مع عثمان، وجُرح، وحمل إلى بيته، فصاح نساؤه، فسمع عمار بن ياسر أصواتهن، فأنشد‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

فذوقوا كما ذقنا غداة محجـر ** من الحر في أكبادنا والتحوب

يريد أن أبا جهل -وهو عم عبد الرحمن- قتل أمه سمية‏.‏

وانقرض عقب الحارث بن هشام إلا من عبد الرحمن، وتوفي عبد الرحمن في خلافة معاوية‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

عبد الرحمن بن حارثة

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن حارثة -وقيل‏:‏ جارية- ذكره أبو مسعود في الصحابة‏.‏

مجهول، روى محمد بن كعب القرظي، عن ابن أبي سليط، عن عبد الرحمن بن حارثة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أبردوا بالظهر‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن حاطب

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أبيه، يكنى أبا يحيى، ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عنه ابنه يحيى أنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي العيد في الطريق، ويرجع في أخرى‏.‏

وقد روى جعفر بن سليمان، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن محمد بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة العشاء، قال‏:‏ ‏"‏إذا ملأ الليل كل واد‏"‏‏.‏

رواه قطن بن نسير، عن جعفر فقال‏:‏ ‏"‏عن عائشة‏"‏‏.‏

وتوفي سنة ثمان وستين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن حبيب

‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن بن حبيب الخطمي‏.‏

قال الخطيب أبو بكر الحافظ‏:‏ عبد الرحمن بن حبيب الأنصاري، له صحبة، يقال‏:‏ هو عبد الرحمن بن حبيب بن حباشة بن حويرثة بن عبيد بن عبد بن غيان بن عامر بن خطمة، وقيل‏:‏ له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

غيّان‏:‏ بالغين المعجمة، والياء تحتها نقطتان، وآخره نون‏.‏ وقيل‏:‏ عِنَان‏:‏ بكسر العين المهملة، وبالنون‏.‏ وقيل‏:‏ بفتح العين وبالنون‏.‏

عبد الرحمن بن حزن

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن حزن بن أبي وهب بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، عم سعيد بن المسيب‏.‏

قتل يوم اليمامة، وكان للمسيب بن حزن إخوة، منهم‏:‏ عبد الرحمن هذا، والسائب، وأبو معبد بنو حزن، كلهم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بسنه ومولده، ولا تعرف لهم رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا المسيب، فإن له رواية‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الرحمن بن حسان

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن حسان بن ثابت‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وهو أنصاري خزرجي‏.‏ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا محمد، وقيل‏:‏ أبو سعيد‏.‏

وهو شاعر، وأمه سيرين القبطية، أخت مارية القبطية، وهبها النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه حسان، فولدته له عبد الرحمن، فقيل‏:‏ إنه ابن خالة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وقيل‏:‏ إنه من التابعين، قال محمد بن سعد‏:‏ هو من الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة‏.‏

روى محمد بن إسحاق، عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه قال‏:‏ مر حسان برسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحارث المري، فلما عرفه حسان قال‏:‏ ‏"‏الكامل‏"‏

يا حار من يغدر بـذمة جـاره ** منكم فإن محـمـداً لا يغـدر

وأمانة المري حـيث لـقـيتـه ** مثل الزجاجة صدعها لا يجبر

إن تغدروا فالغدر من عاداتكـم ** والغدر ينبت في أصول السخبر

أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الحافظ، أخبرني أبي، أنبأنا غيث بن علي، أخبرنا الشريف أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الله الهاشمي، وأبو العباس بن قبيس قالا‏:‏ أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر، أخبرنا عمي أبو علي محمد بن القاسم، حدثنا علي بن بكر، عن أحمد بن الخليل، عن عمر بن عبيدة قال‏:‏ حدثني هارون بن عبد الله الزهري‏.‏ قال‏:‏ حدثني ابن أبي زريق قال‏:‏ شبب عبد الرحمن بن حسان برملة بنت معاوية، فقال‏:‏ ‏"‏الخفيف‏"‏

رمل، هل تذكرين يوم غزال إذ ** قطعنا مسيرنا بالتـمـنـي

إذ تقولين‏:‏ عمرك الله هل شيء ** وإن جلّ سوف يسليك عني

أم هل أطعمت منكم يا ابن حسان ** كما قد أراك أطعمت مني

 فبلغ شعره يزيد، فغضب، ودخل على معاوية فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين، ألم تر إلى هذا العلج من أهل يثرب كيف يتهكم بأعراضنا، ويشبب بنسائنا? فقال‏:‏ من هو? قال‏:‏ عبد الرحمن بن حسان‏.‏ وأنشد ما قال‏.‏ فقال‏:‏ يا يزيد، ليس العقوبة من أحد أقبح منها من ذوي القدرة، فأمهل حتى يقدم وفد الأنصار، ثم أذكرني به‏.‏ فلما قدموا أذكره به، فلما دخلوا عليه قال‏:‏ يا عبد الرحمن، ألم يبلغني أنك تشبب برملة بنت أمير المؤمنين? قال‏:‏ بلى، يا أمير المؤمنين، ولو علمت أن أحداً أشرف منها لشعري لشببت بها‏.‏ قال‏:‏ فأين أنت عن أختها هند? قال‏:‏ وإن لها لأختاً يقال لها‏:‏ هند? قال‏:‏ نعم‏.‏ وإنما أراد معاوية أن يشبب بهما جميعاً فيكذب نفسه، فلم يرد يزيد ما كان من ذلك، فأرسل إلى كعب بن جعيل فقال‏:‏ اهج الأنصار‏.‏ فقال‏:‏ أفرق من أمير المؤمنين‏!‏ ولكني أدلك على الشاعر الكافر الماهر‏.‏ قال‏:‏ من هو? قال‏:‏ الأخطل‏.‏ فدعاه فقال‏:‏ أهج الأنصار فقال‏:‏ أفرق من أمير المؤمنين‏!‏ قال‏:‏ لا تخف، أنا لك بهذا، فهجاهم فقال‏:‏ ‏"‏الكامل‏"‏

وإذا نسبت ابن الفريعة خلتـه ** كالجحش بين حمارة وحمار

لعن الإله من اليهود عصـابة ** بالجزع بين صليصل وصرار

خلّوا المكارم لستم من أهلهـا ** وخذوا مساحيكم بني النجـار

ذهبت قريش بالمكارم والعلى ** واللؤم تحت عمائم الأنصـار

فبلغ الشعر النعمان بن بشير، فدخل على معاوية فحسر عن رأسه عمامته، وقال‏:‏ يا أمير المؤمنين، أترى لؤماً? قال‏:‏ بل ارى كرماً وخيراً، وما ذاك? قال‏:‏ زعم الأخطل أن اللؤم تحت عمائمنا? قال‏:‏ وفعل? قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ فلك لسانه، وكتب أن يؤتى به، فلما أتي به قال للرسول‏:‏ أدخلني على يزيد، فأدخله عليه، فقال‏:‏ هذا الذي كنت أخاف، قال‏:‏ فلا تخف شيئاً‏.‏ ودخل على معاوية فقال‏:‏ علام أرسلت إلى هذا الرجل الذي يمدحنا ويرمي من وراء جمرتنا? قال‏:‏ هجا الأنصار??‏!‏ قال‏:‏ ومن يعلم بذلك? قال‏:‏ النعمان بن بشير‏.‏ قال‏:‏ لا يقبل قوله، وهو يدعي لنفسه، ولكن تدعون بالبينة، فإن أثبت بينة أخذت له‏.‏ فدعاه بها، فلم يأت بشيء فخلاه‏.‏

وتوفي عبد الرحمن سنة أربع ومائة، قاله خليفة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن ابن حسنة

‏"‏ب د‏"‏ عبد الرحمن ابن حسنة، أخو شرحبيل ابن حسنة، وحسنة أمهما مولاة لمعمر بن حبيب بن حذافة بن جمح‏.‏ اختلف في اسم أبيهما، وفي نسبه وولائه، على ما ذكرناه في شرحبيل أخيه‏.‏

روى عنه زيد بن وهب‏.‏

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال‏:‏ حدثنا أبو خيثمة، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن ابن حسنة قال‏:‏ غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلنا أرضاً كثيرة الضباب، فأصبناها، فكانت القدور تغلي بها‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما هذه? فقلنا‏:‏ ضباب أصبناها‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏إن أمةً من بني إسرائيل مسخت، فأخشى أن تكون هذه‏.‏ فأمرنا فألقيناها وإنا لجياع‏"‏‏.‏

وروى زيد أيضاً عنه أنه قال‏:‏ خرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه كهيئة الدرقة، فوضعها، ثم جلس يبول‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو عمر، وأخرجه أبو نعيم في عبد الرحمن بن المطاع‏.‏ وهما واحد، ويذكر في موضعه، إن شاء الله تعالى‏.‏

عبد الرحمن ابن أم الحكم

‏"‏د ع س‏"‏ عبد الرحمن ابن أم الحكم‏.‏ له ذكر في قصة معاوية ووائل بن حجر، وأمه أم الحكم التي ينسب إليها هي بنت أبي سفيان بن حرب، أخت معاوية‏.‏ وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي وهو ثقيف‏.‏

وقيلك عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل أبو سليمان، وقيل‏:‏ أبو مطرف‏.‏ وهو مشهور بأمه أم الحكم، فلهذا أوردناه هاهنا‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً‏.‏ وقيل‏:‏ إنه له صحبة‏.‏ وصلى خلف عثمان، رضي الله عنه‏.‏

روى عنه إسماعيل بن عبيد الله، والعيزار بن حريث، ويعقوب بن عثمان‏.‏

واستعمله خاله معاوية على الكوفة سنة سبع وخمسين، ثم عزله واستعمل النعمان بن بشير، وكان قبيح السيرة في إمارته‏.‏

 أخبرنا القاسم بن علي بن الحسن الحافظ إجازة، أخبرنا والدي قال‏:‏ قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن، عن عبد العزيز بن أحمد، أخبرنا عبد الوهاب الميداني، أخبرنا أبو سليمان بن زبر، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر، حدثنا محمد بن جرير الطبري قال‏:‏ حدثت عن هشام بن محمد قال‏:‏ استعمل معاوية عبد الرحمن بن أم الحكم على الكوفة، فأساء السيرة فيهم، فطردوه فلحق بمعاوية، وهو خاله، فقال‏:‏ أوليك خيراً منها مصر -قال‏:‏ فولاه، قال‏:‏ فتوجه إليها، وبلغ معاوية بن خديج السكوني الخبر فخرج فاستقبله على مرحلتين من مصر، فقال‏:‏ ارجع إلى خالك، فلعمري لا تسير فينا سيرتك في إخواننا من أهل الكوفة‏.‏ فرجع إلى خاله‏.‏

وقيل‏:‏ كان سبب عزله عن الكوفة مع قبح سيرته أن عبد الله بن همام السلولي قال شعراً، وكتبه في رقاع، وألقاها في المسجد الجامع، وهي‏:‏ ‏"‏الوافر‏"‏

ألا أبلغ معاوية بن صخـر ** فقد خرب السّواد فلا سوادا

أرى العمال أقساء علـينـا ** بعاجل نفعهم ظلموا العبادا

فهل لك أن تدارك ما لدينـا ** وتدفع عن رعيتك الفسـادا

وتعزل تابعـاً أبـداً هـواه ** يخرب من بلادته البـلادا

إذا ما قلت‏:‏ أقصر عن هواه ** تمادى في ضلالتـه وزادا

فبلغ الشعر معاوية، فعزله‏.‏

واستعمله معاوية أيضاً على الجزيرة، وغزا الروم سنة ثلاث وخمسين فشتا في أرضهم، وغلب على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس إلى مرج راهط، ودعى إلى البيعة لمروان بن الحكم‏.‏

وتوفي أيام عبد الملك بن مروان‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى، فأما أبو موسى، فاختصره، وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا‏:‏ عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي‏.‏ وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعد في الكوفيين، حديثه عن عبد الرحمن بن علقمة، ويقال‏:‏ إنه عبد الرحمن بن أم الحكم بن أبي سفيان‏.‏ ورويا بإسنادهما عن عون بن أبي جحيفة، عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفي، عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال‏:‏ ‏"‏انطلقت في وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنخنا في الباب، وما في الأرض أبغض إلينا من رجل نلج عليه -يعني النبي صلى الله عليه وسلم- فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحد أحب إلينا من رجل دخلنا عليه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هذا كلام ابن منده وأبي نعيم‏.‏ والصحيح أن عبد الرحمن بن أم الحكم لا صحبة له وهو غير ابن أبي عقيل، وهو من التابعين‏.‏ قال محمد بن سعد‏:‏ هو من الطبقة الأولى من أهل الطائف، وقال أبو زرعة‏:‏ إنه من التابعين، ولم يكن كوفياً، إنما كان أميراً عليها، ولم تطل أيامه حتى ينسب إليها، فلعله غيره، والله أعلم‏.‏

وهو الذي خطب يوم الجمعة قاعداً، فرآه كعب بن عجرة فقال‏:‏ انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعداً، وقال الله تعالى‏:‏ ‏"‏وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً‏"‏ ‏"‏الجمعة 10‏"‏‏.‏

عبد الرحمن الحميري

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن الحميري، والد حميد‏.‏

قال ابن منده‏:‏ لا تصح له رؤية‏.‏ روى عنه ابنه حميد أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا دعاك الداعيان فأجب أقربهما باباً، فإن أقربهما باباً أقدمهما جواراً‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن الحنبل

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن الحنبل، أخو كلدة بن الحنبل‏.‏ كان هو وأخوه كلدة أخوي صفوان بن أمية لأمه، أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب الجمحي‏.‏ وقيل‏:‏ كانا ابني أخت صفوان، أمهما صفية بنت أمية بن خلف، ولذلك كان كلدة متصلاً بصفوان يخدمه لا يفارقه، وكان أبوهما قد سقط من اليمن إلى مكة ، وقد اختلف في نسبه ، ويرد في ترجمة كلدة أخيه، إن شاء الله تعالى‏.‏

ولا تعرف لعبد الرحمن رواية، وهو القائل في عثمان، رضي الله عنه، وكان منحرفاً عنه، وإن كان لا يثبت‏:‏ ‏"‏المتقارب‏"‏

أقسم بالله رب العبـاد ** ما خلق الله شيئاً سدى

ولكن خلقت لنا فتـنة ** لكي نبتلى بك أو تبتلى

وهي أكثر من هذا‏.‏

وشهد وقعة أجنادين بالشام، وسيره خالد بن الوليد إلى أبي بكر مبشراً‏.‏ وشهد فتح دمشق، وشهد صفين مع علي، رضي الله عنه‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الرحمن بن خالد بن الوليد

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي‏.‏

 أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه، ولأبيه صحبة، أمه أسماء بنت أسد بن مدرك الخثعمي، يكنى أبا محمد‏.‏

وكان عبد الرحمن من فرسان قريش وشجعانهم، له هدي حسن وفضل وكرم، إلا أنه كان منحرفاً عن علي وبني هاشم مخالفة لأخيه المهاجر بن خالد، فإن المهاجر كان محباً لعلي، وشهد معه الجمل وصفي، وشهد عبد الرحمن صفين مع معاوية‏.‏

وسكن حِمص، وكان مع أبي يوم اليرموك، وكان معاوية يستعمله على غزو الروم، له معهم وقائع‏.‏

ولما ولّي العباس بن الوليد حمص قال لأشراف أهل حمص‏:‏ يا أهل حمص، ما لكم لا تذكرون أميراً من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرحمن بن خالد? فقال بعضهم‏:‏ كان يدني شريفنا، ويغفر ذنبنا، ويجلس في أفنيتنا، ويمشي في أسواقنا، ويعود مرضانا، ويشهد جنائزنا، وينصف مظلومنا‏.‏

وقيلك لما أراد معاوية البيعة ليزيد ابنه، خطب أهل الشام فقالك يا أهل الشام، كبرت سني، وقرب أجلي، وقد أردت أن أعقد لرجل يكون نظاماً لكم، وإنما أنا رجل منكم‏.‏ فأصفقوا على الرضا بعبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فشق ذلك على معاوية وأسرَّها في نفسه‏.‏ ثم إن عبد الرحمن مرض فدخل عليه ابن أثال النصراني فسقاه سماً، فمات‏.‏ فقيل‏:‏ إن معاوية أمره بذلك‏.‏ وذلك سنة سبع وأربعين‏.‏

قال محمد بن سعد‏:‏ لا بقية لعبد الرحمن بن خالد‏.‏

ثم إن المهاجر بن خالد دخل دمشق مستخفياً، هو وغلام له، فرصد الطبيب فخرج ليلاً من عند معاوية، فأقصده المهاجر وهذه القصة مشهورة عند أهل السير، قاله أبو عمر‏.‏

وقال الزبير بن بكار‏:‏ كان خالد بن المهاجرين خالد اتهم معاوية أنه دس إلى عمه عبد الرحمن متطبباً، يقال له‏:‏ ابن أثال، فسقان في دواء فمات، فاعترض لابن أثال فقتله، والله أعلم‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً‏.‏ روى عنه خالد بن سلمة، والزهري، وعمرو بن قيس الشامي، ويحيى بن أبي عمرو السيباني، وأبو هزان‏.‏

روى أبو هزان، عن عبد الرحمن بن خالد أنه احتجم في رأسه وبين كتفيه، فقيل له‏:‏ ما هذا? فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء‏"‏‏.‏

ولما مات رثاه كعب بن جعيل‏:‏ ‏"‏الوافر‏"‏

ألا تبكي وما ظلمت قـريشٌ ** بإعوال البكاء على فتـاهـا

ولو سئلت دمشق لأخبرتكـم ** وبصرى من أباح لكم حماها

وسيف الله أوردها المـنـايا ** وهدم حصنها وحمى حماها

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن خباب

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن خباب السلمي وقيل‏:‏ إنه ابن خباب بن الأرت، وليس بشيء، يعد في البصريين‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو داود الطيالسي، عن السكن بن المغيرة -مولى لآل عثمان- عن الوليد بن ‏"‏أبي‏"‏ هشام، عن فرقد أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن خباب أنه قال‏:‏ شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حضّ على جيش العسرة، فقام عثمان بن عفان فقال‏:‏ ‏"‏علي‏"‏ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله‏.‏ ثم حضّ على الجيش، فقام عثمان فقال‏:‏ يا رسول الله، علي مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله‏.‏ ثم حض على الجيش، فقام عثمان فقال‏:‏ يا رسول الله، علي ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله‏.‏ فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر ويقول‏:‏ ‏"‏ما على عثمان ما عمل بعدها، ثلاثاً‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن خبيب

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن خبيب الجهني‏.‏ حديثه عن عبد الله بن نافع الصائغ، عن هشام بن سعد، عن معاذن بن عبد الرحمن الجهني، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا عرف الغلام يمينه من شماله، فمروه بالصلاة‏"‏‏.‏

لا يعرف هذا الحديث بغير هذا الإسناد‏.‏

أخرجه أبو عمر وقال‏:‏ أحسبه -إن صح- أخا عبد الله بن خبيب‏.‏

عبد الرحمن بن خراش

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن خراش الأنصاري‏.‏ يكنى أبا ليلى‏.‏

شهد مع علي صفين‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عبد الرحمن الخطمي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن الخطمي، والد موسى‏.‏

 روى الجعيد بن عبد الرحمن، عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي‏:‏ أنه سمع محمد بن كعب القرظي وهو يسأل أباه‏:‏ ما سمعت في شأن الميسر? فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من لعب بالميسر، ثم قام يصلي، فمثله كمثل الذي يتوضأ بالقيح، يقول الله عز وجل‏:‏ لا تقبل صلاته‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقد أخرج أبو موسى عبد الرحمن بن حبيب الخطمي، وقد تقدم ذكره، ولم يذكر من حاله ما يعلم‏.‏ هل هو هذا أم لا? غالب الظن أنه لم يستدركه عليه إلا وقد علم أنه غير هذا، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن أبو خلاد

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن أبو خلاد‏.‏ ذكره البخاري في الصحابة، وذكره غيره في التابعين‏.‏

روى عبد الرزاق، عن معمر عن خلاد بن عبد الرحمن، عن أبيه قال‏:‏ خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فقال‏:‏ ‏"‏ألا أخبركم بأحبكم إلى الله عز وجل? فظننا أنه سيسمي رجلاً فقلنا بلى‏!‏ يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏أحبكم إلى الله أحبكم إلى الناس‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن خنبش

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن خنبش التميسمي، وقيل فيه‏:‏ عبد الله، والصحيح عبد الرحمن‏.‏

أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، حدثنا سيار بن حاتم أبو سلمة العنزي، عن جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي التياح قال قلت لعبد الرحمن بن خنبش -وكان شيخاً كبيراً- ‏:‏ ‏"‏أدركت النبي صلى الله عليه وسلم? قال‏:‏ نعم‏.‏ قلت‏:‏ كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين? قال‏:‏ تحدرت عليه الشياطين من الشعاب والأدوية، يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيهم شيطانٌ معه شعلة نار، يريد أن يحرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهبط جبريل عليه السلام فقال‏:‏ يا محمد، قل‏.‏ قال‏:‏ وما أقول? قال‏:‏ قل‏:‏ ‏"‏أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وبرأ وذرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما يخرج من الأرض، ومن شر ما ينزل فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير، يا رحمان‏.‏ فطفئت ناره وهزمهم الله تعالى‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن أبو خيثمة

‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن، أبو خيثمة بن عبد الرحمن، هو ابن أبي سبرة، قد أوردوه‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

قلت‏:‏ قد أخرجه ابن منده في عبد الرحمن بن أبي سبرة، وليس مشهوراً بكنيته حتى يستدركه عليه، على أن ‏"‏عبد الرحمن‏"‏ قد ذكره ابن منده وغيره فقالوا‏:‏ والد خيثمة، ولم يجعلوا كنيته ‏"‏أبا خيثمة‏"‏ حتى يستدركه عليه، ويرد في عبد الرحمن بن أبي سبرة إن شاء الله تعالى ما يعلم به أنه هو، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن أبي درهم

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي‏.‏

مذكور في الصحابة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عبد الرحمن بن دلهم

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن دلهم‏.‏

مجهول، لا تعرف له صحبة، وفي إسناد حديثه نظر‏.‏

روى حميد بن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن دلهم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏عليكم بالرع فإنه يشد الفؤاد ويزيد في الدماغ‏"‏‏.‏

وله أيضاً في فضل العدس أنه قدس على لسان سبعين نبياً ، وغير ذلك ، وكلها أحاديث منكرة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن أبو راشد

‏"‏ب ع س‏"‏ عبد الرحمن أبو راشد‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ أورده الطبراني، ويحتمل أن يكون هو عبد الرحمن بن عبد -أو‏:‏ ابن عبيد‏.‏ غير أن أبا نعيم فرق بينهما، وسنذكر عبد الرحمن بن عبد الله إن شاء الله تعالى‏.‏

وقال أبو عمر وأبو نعيم‏:‏ عبد الرحمن أبو راشد الأزدي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ما اسمك‏"‏? قال‏:‏ عبد العزى‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏أبو من‏"‏? قال أبو مغويه‏.‏ قال‏:‏ كلا، ولكنك عبد الرحمن أبو راشد‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فمن هذا معك‏"‏? قال‏:‏ مولاي‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وما اسمه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قيومٌ‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏كلا، ولكنه عبد القيوم، أبو عبيدة‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

مُغَويه‏:‏ بضم الميم، وتسكين الغين المعجمة، وكسر الواو، وبعدها ياءٌ تحتها نقطتان، وآخره هاء‏.‏

عبد الرحمن بن الربيع الأنصاري

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن الربيع الأنصاري الظفري‏.‏

 روى عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن حكيم بن حكيم، عن فاطمة بنت خشاف، عن عبد الرحمن بن الربيع الظفري قال‏:‏ بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل من أشجع تؤخذ صدقته، فأبى أن يعطيها، ثم رد إليه الثانية فأبى أن يعطيها، ثم رد إليه الثالثة وقال‏:‏ إن أبى فاضرب عنقه‏.‏ قال فقلت لحكيم‏:‏ ما أرى أبا بكر غزاهم إلا بهذا الحديث? قال‏:‏ أجل‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

خَشَّاف‏:‏ بفتح الخاء المعجمة، وبالشين المعجمة المشددة، وآخره فاء‏.‏

عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب الأسلمي‏.‏

مدني‏.‏ روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي، أخو سلمان بن ربيعة بن يزيد بن سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن الباهلي، نسبوا إلى باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة، نسب ولد معن إليها‏.‏

يعرف عبد الرحمن بذي النور، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، وهو أكبر من أخيه سلمان‏.‏ ولما وجه عمر سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنهما، إلى القادسية، جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة، وجعل إليه الأقباض وقسمة الفيء ثم استعمله عمر على ‏"‏الباب‏"‏ و ‏"‏الأبواب‏"‏ وقتال الترك‏.‏

وقتل عبد الرحمن ببلنجر في أقصى ولاية ‏"‏ الباب ‏"‏ في خلافة عثمان، لثمان سنين مضين منها‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الرحمن بن رشيد

‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن بن رشيد‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ أورده بعضهم في الصحابة، عازياً إياه إلى البخاري‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

عبد الرحمن بن رقيش

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن رقيش بن رياب بن يعمر الأسدي‏.‏

شهد أحداً، وهو أخو يزيد بن رقيش أخرجه‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏